البيرة- بين ليلة وضحاها وجد بلال المعيوي ورفاقه من متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة الخليل أنفسهم في مواجهة عدو جديد، هو فايروس "كورونا" الذي تفشى بسرعة كبيرة في أزقة المخيم.
صار المتطوعون في وقت قصير بين مطرقة جديدة مجهولة وغريبة هي فايروس "كورونا"، وسندان الاحتلال باقتحاماته، ورصاصه وقنابل غازه، فصاروا يواصلون عملا اعتادوا عليه لسنوات طويلة، ويفكرون بطرق للتصدي لعدوهم الجديد بعمل جديد يحتاج تجهيزا وتحضيرا.
أيام قليلة من التحضير صار متطوعو الهلال الأحمر الفلسطيني في المخيم يساعدون طواقم وزارة الصحة الفلسطينية، وتحديدا الطب الوقائي في أخذ مسحات الفحص، بعد أن خاضوا تدريبا مكثفاً برفقة وزارة الصحة من جهة، ووكالة غوث اللاجئين من جهة أخرى.
وقال بلال المعيوي منسق اللجنة في المخيم أنه،"مع بدء تفشي فايروس "كورونا" بادرنا لتشكيل لجنة طوارئ صحية عمادها الأساسي متطوعو الجمعية، في حين فرزت اللجنة أصحاب الاختصاص من ممرضين وأطباء من متطوعي الجمعية لمساندة طواقم الوزارة في أخذ المسحات".
وأضاف أنه إلى جانب التدريب مع طواقم الطب الوقائي في وزارة الصحة، فإن متدربين آخرين تدربوا مع وكالة الغوث، ومن ثم بدأ المتطوعون المشاركة في أخذ المسحات مع اتساع رقعة انتشار المرض في المخيم، بإشراف رئيس لجنة الطوارئ في المخيم.
وأشار إلى أن نحو ١٢ متطوعا من متطوعي الجمعية يشاركون في أخذ العينات، إلى جانب نحو ٤٠ متطوعاً مسانداً، حيث سحبت نحو ٦٠٠ عينة داخل المخيم، في الوقت الذي بلغت فيه إصابات "كورونا" في المخيم ٦٠ إصابة وسجلت حالتي وفاة.
يذكر أن لجنة متطوعي الفوار تشكلت في العام ٢٠١٥، ويبلغ عدد المتطوعين فيها نحو ٦٠ متطوعاً ومتطوعة، إلى جانب عدد من اللجان المساندة، من بينها أصدقاء الهلال.