الرئيسية » قصص انسانية »
30 حزيران 2020

فرع "الهلال الأحمر" في سوريا ...يواصل تميزه ونشاطه البارز رغم "كورونا"

سوريا – يعتبر فرع جمعية الهلال الأحمر في سورية واحدا من الأذرع الأكثر نشاطا لها خارج فلسطين، وأحد مزاياه توفيره الخدمة ليس للاجئين الفلسطينيين، فحسب، بل لعدد كبير من المواطنين السوريين أيضا.

ويذكر مدير الفرع د. عاطف ابراهيم، أنه يستفيد من خدمات الفرع نحو 400 ألف شخص، ويضيف "نحن لا نفرق في الخدمة ما بين اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين السوريين، فالكل سواء لدينا، و خدمتنا انسانية قبل كل شيء آخر".

وتبعا لابراهيم، يبلغ كادر الجمعية في سورية نحو 500 موظف، يضاف إليهم نحو 600 متطوع، يقدمون خدماتهم، عبر عدد من المستشفيات والعيادات التابعة، من أبرزها مستشفى يافا في مدينة دمشق، ومستشفى بيسان في مخيم العائدين في مدينة حمص ومستشفى فلسطين في مخيم اليرموك القريب من دمشق.

وقد لعب الفرع على مدار العقود الماضية، دوراً بالغ الأهمية في خدمة اللاجئين بالذات، الموزعين على تسع مخيمات، ما تعزز بعيد ظهور وباء "كورونا".

وعن ذلك قال ابراهيم:"استشعرنا منذ البداية الخطر، فقمنا بتجهيز المستشفيات والعيادات، بما يلزم من وسائل وقاية، وأدوية، وملابس، ومعقمات، علاوة على قيامنا بتنفيذ حملات توعوية وتثقيفية، وتوزيع 10 آلاف طرد تضم مواد تنظيف وتعقيم، وبروشورات توعوية على عشرة آلاف أسرة فقيرة".

يذكر أن جهود الفرع تقوم على أكثر من صعيد،منها: تعقيم المخيمات، وتخصيص عشرة خطوط لاستقبال المكالمات، ستة منها مخصصة للخدمات الطبية، بينما الأربعة المتبقية مخصصة لخدمات الدعم النفسي والاجتماعي.

وقال ابراهيم:" أي شخص لديه استفسار أو شكوى أو حاجة طبية، بإمكانه التوجه لهذه الخطوط التي تعمل على مدار الساعة، حيث يتولى أطباء الرد عليه".

وأشار إلى حيوية حملات التوعية التي نفذها الفرع على صعيد حول الوقاية من "كورونا"، وتم في اطارها توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لهذا الغرض.

ولفت ابراهيم إلى حدوث تغيرات عديدة في عمل طواقم الجمعية عقب بروز "جائحة كورونا"، مقارنة مع الفترة التي سبقتها. مضيفا أنه "بات هناك حذر أكثر. فالالتزام بالتدابير الوقائية أصبح أمرا مطلوبا وأساسيا".

وتابع: "الإقبال على الخدمات الطبية الاعتيادية بات أقل من ذي قبل، لكننا في أغلب الأحوال نوقف نشاطنا، المقترن بالتحلي بالاحتياطات اللازمة، باعتباره جزءاً من رسالتنا والتزامنا الراسخ تجاه كل من يحتاج إلى مساهماتنا وتدخلاتنا".

 

انتهى.