الرئيسية » قصص انسانية »
17 أيار 2020

حملة "30 دقيقة مع طفلي" ...تجربة مميزة في ظل الحجر ببيت لحم

 بيت لحم – يواصل فرع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيت لحم، حملته "30 دقيقة مع طفلي"، وسط تفاعل لافت من قبل أهالي الكثير من البلدات والقرى في المحافظة.

الحملة التي أطلقها فرع الجمعية مع بدايات أزمة "كورونا"، حققت –ولا تزال- نجاحا بارزا، ما عكسه الحرص الكبير على المشاركة فيها.

قالت جوديت الصايج، المديرة الإدارية للفرع: "ارتأينا مع بدايات جائحة "كورونا"، وفي ظل الحجر المفروض، أن نشكل فريق دعم نفسي يستهدف الأمهات، قبل أن نوسعه ليشمل الأطفال، كجزء من التزامنا بدعم الناس في ظل هذه الظروف الصعبة".

وأضافت: "طلبنا في اطار الحملة من الأمهات، تصوير فيديوهات لأطفالهن وهم يمارسون أنشطة مختلفة، مثل الرسم، أو رواية القصة، أو القاء الشعر، وغيرها من الفعاليات التي تجسد ابداع الأطفال من جهة، وما يختلج داخل نفوسهم من جهة ثانية".

وتظهر العديد من الفيديوهات المصورة في اطار الحملة، ابداعات متنوعة لدى الأطفال، ما شجع فرع الجمعية على تنظيم مسابقة لأجمل 10 أعمال "فيديوهات".

وذكر الصايج، أنه سيتم تشكيل لجنة تحكيم في ختام شهر رمضان الفضيل، لاختيار الأعمال الفائزة وتقديم هدايا قيمة لأصحابها.

ومن اللافت في هذه الحملة المشاركة الفاعلة من قبل متطوعي الجمعية في بيت لحم وعددهم 350 متطوعا.

وبدورها تذكر سلوى الزير، منسقة العمل المجتمعي في فرع الجمعية في بيت لحم، أن المتطوعين يؤدون دورا جليا في تنفيذ هذه الحملة، مضيفة أن "التفاعل مع الحملة يفوق الوصف، ويبرز مدى الابداعات الكامنة لدى الاطفال التي تستحق تسليط الضوء عليها".

وأضافت: "بدأت الحملة بشكل متدرج لتنتشر بشكل واسع جدا، وهذا يثلج صدورنا، ويؤكد قدرتنا على فعل الكثير حتى في أحلك الظروف".

ويرى المتطوع أحمد امطير، مسؤول الأنشطة في الفرع، أن الحملة مميزة، مضيفا: "الكل يعلم أن الواقع الذي نعيش فيه ليس أمرا اعتياديا. ومن هنا فكرنا في اطار مهام الجمعية ومساهماتها الاجتماعية، التركيز على مسألة الدعم النفسي، وبالتالي تبلورت فكرة الحملة التي تجد رواجا كبيرا بين الأطفال".

وقال: "من ضمن المسائل التي قمنا بها كمتطوعين مع بداية الأزمة، التركيز على تمكين الاطفال في الصفوف من الأول إلى الثالث الأساسي، من استكمال منهاجهم الدراسي عبر التعلم عن بعد، لكن بطريقة استثنائية، تقوم على التعلم من خلال اللعب، والفكاهة، وحتى سرد النكات أحيانا، وقد حققنا نجاحا لافتا، وقدمنا هدايا للأطفال، ما شجع كثيرين على الالتحاق بالحملة، وفي النتيجة قررنا تنظيم المسابقة الخاصة بهذه الفعالية".

وتابع امطير: "أحد جوانب قوة الحملة، هو الابتكار والابداع المستمر، وإن المشاركة الشعبية الواسعة فيها، تمثل عاملا استثنائيا".

 

 

انتهى.