رضوى الحلو
انسجاماً مع مبادئ الهلال الاحمر الفلسطيني ودوره الريادي المتمثل بمد يد العون والاغاثةعلى كافة الأصعدة، وتعزيزاً لصمود المجتمعات المهمشة والتكيف مع الأوضاع الطارئة،عززت وطورت برنامج الاغاثة في حالات الطوارئ لتقديم الخدمات الاغاثية للمتضررين والمنكوبين جراء الكوارث تلك التي بفعل الطبيعة أو بفعل الانسان.
ويعتبر برنامج الاغاثة الذي تنفذه دائرة الكوارث من أكثر البرامج أهمية في الجمعية، حيث تتركز خدماته على تقديم مساعدات اغاثية للعائلات المتضررة في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، في حالات الطوارئ لمواجهة الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
ويعتمد البرنامج على تقديم مساعدات غير غذائية للمتضررين وتشتمل على خيم، فرشات، أغطية، مواد نظافة، أدوات مطبخ، شوادر بلاستيكية، وسائل تدفئة، ويتم تقديم تلك المساعدات للعائلات المتضررة، جراء هدم منازلها من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي،أو جراء الفيضانات والحرائق والمنخفضات الجوية والثلوج، إضافة للحالات الاجتماعية.
وتقوم فرق الاغاثة التابعة للجمعية، بالتعاون مع منسق المنطقة وتحت إشراف دائرة الكوارث، بتوزيع المواد الاغاثية على العائلات المتضررة، بعد إجراء تقييم من قبل فريق التقييم المدرب.
ولهذا الغرض شكلت إدارة الكوارث الفريق الوطني للكوارث، وهو فريق مدربً يضم متطوعي الجمعية، يتواجد في كافة محافظات الوطن، ويتمتع بالجهوزية العالية للاستعداد لمواجهة الكوارث، والتقييم في حالات الطوارئ، وسرعة الاستجابة، وتقييم الاضرار،والاخلاء،وتقديم الاغاثة حسب الاحتياج.
في إطار تعزيز الخبرات والمبادرات، تقيم الجمعية مخيماً في كل عام للفريق الوطني للاستجابة للكوارث في منطقة بني نعيم، يشتمل على عدة تدريبات في مجالات متعددة منها، المياه، والإيواء، والاصحاح البيئي، والغذاء والتغذية، والتقييم السريع في حالات الطوارئ، وسرعة الاستجابة، والاعلام، والصحة في الطوارئ الى جانب العديد من المناورات الميدانية التي تجري ليلاً ونهاراً لتطبيق ما تلقوه من مواد نظرية.
وقال بشير الأحمد مديردائرةالكوارث في الجمعية:" إن برنامج الاغاثة اعدَ لتغطية الاحتياج الموجود على المستوى الوطني. فنحن كجمعية وطنية نساند السلطات والجهات الحكومية،لذا نحاول من جهتنا تعزيز نقاط القوة والصمود في المجتمعات المحلية. اضافة الى ان الهلال الاحمر مفوض رسميا من قبل الجهات الدولية لتقديم الخدمات الاغاثية لمتضرري الكوارث سواء كانت بفعل الطبيعة أو بفعل الانسان".
واضاف:"يعمل برنامج الاغاثة على مدار العام للتعامل مع الأضرار الناجمة عن الاحتلال الاسرائيلي وهدم البيوت والخيم والبركسات المتكرر، بالاضافة للتدخلات في حال وقوع الكوارث الطبيعية مثل المنخفضات الجوية. كما أنه يساهم في الاستجابة الطارئة من جهة تقديم المأوى والخدمات الاغاثية،والتي يكون لها أثر فوري في تخفيف معاناة العائلات المتضررة، وتمكينها من التغلب على تداعيات الكوارث بشكل سريع، لتتمكن جهات أخرى من مساعدتهم لإعادة التأهيل والانتعاش، والعودة لحياتهم الطبيعية".
وأكد الأحمد على أن" لدى برنامج الاغاثة مستودعين رئيسين في المقر العام برام الله ومقر الجمعية بغزة يحتويان على مواد اغاثية، بالاضافة الى 16 مستودعاً فرعياً في جميع فروع الجمعية في محافظات الضفة الغربية،وذلك لتفعيل سرعة الاستجابة في المناطق،وسرعة الوصول الى المتضررين وتقديم المساعدة لهم".
يذكر أن هناك العديد من الجمعيات الوطنية الشريكة التي تدعم برنامج الاغاثة في حالات الطوارئ، وتعتبر اللجنة الدولية للصليب الاحمر شريكاً اساسياً في هذا البرنامج، أما في حالات الكوارث الطبيعية فالاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الاحمر يسارع الى التدخل لاغاثة المتضررين، بالتعاون مع الجمعية.
يشار الى انه خلال العام 2015 بلغ عدد المستفدين من برنامج الاغاثة في الضفة الغربية وقطاع غزة، نحو 45,587 أسرة، وتضم 308,183 فرداً، وقد تم توزيع المواد الاغاثية عليهم، وإقامة مخيمات الطوارئ، للذين دمرت بيوتهم بالكامل. كما تم الاستجابة السريعة لمتضرري السيول والفيضانات.
انتهى