علي عبيدات
تعمل غرف العمليات التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على مدار الساعة لتوجيه طواقم الإسعاف والإغاثة لمحتاجيها وتوثيق الاعتداءات الاسرائيلية وما توقعه من شهداء ومصابين في الارض الفلسطينية المحتلة.
ثلاث غرف عمليات في الضفة الغربية، إحداها مركزية في مقر الجمعية العام في مدينة البيرة، وأخرى مثلها في قطاع غزة، يعمل فيها أكثر من خمسين متطوعا ومتطوعة، يوثقون، ويوجهون طواقم الإسعاف.
وتزود غرف عمليات الجمعية، لا سيما المركزية في البيرة، وسائل الإعلام والمؤسسات الدولية والمحلية المعنية بالأحداث التي تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة، بإحصائيات وبيانات بأعداد المصابين والشهداء الذين تتعامل معهم الجمعية، والانتهاكات بحق الطواقم الطبية بشكل دوري.
وتتابع طواقم غرف العمليات الأحداث في مختلف المناطق، موزعةً على غرفة عمليات فرعية في شمال الضفة ومقرها فرع الجمعية في نابلس، وأخرى في مقر الجمعية العام في البيرة، والثالثة في مقر فرع الجمعية في الخليل، وأخرى في مقر الجمعية في قطاع غزة.
وتصدر غرف عمليات الهلال، لا سيما غرفة العمليات المركزية، تقارير يومية وأسبوعية عن الانتهاكات التي تتعرض لها سيارات وطواقم الإسعاف ومنشآت الجمعية في الأرض الفلسطينية، مدعومةً باحصائيات دقيقة عن الاصابات والضحايا.
وتزود غرفة العمليات المركزية دائرة الإعلام والنشر في الجمعية بالإحصائيات أولا بأول، بكل ما يتعلق بالاصابات التي تعاملت معها طواقم الجمعية في مختلف المواقع، وبدورها تقوم الدائرة بتعميمها على وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وفعّلت الجمعية غرف العمليات التابعة للجمعية بداية شهر تشرين أول الماضي، بعد اندلاع الأحداث في الأرض الفلسطينية المحتلة ورفع حالة التأهب إلى الدرجة الثالثة، وتعقد اجتماعات دورية لتقييم الأحداث وتوزيع المهام.
وتعتمد وسائل الإعلام الفلسطينية ومراسلوها على ما يصدر من غرف العمليات، سواء بشكل مكتوب أو على لسان الناطقة باسم الجمعية، وتحدّث بياناتها أولا بأول، وسط ثناء كبير من المراسلين والعاملين في الإعلام.
وهو ما أكد عليه مراسل فضائية "فلسطين اليوم" في فلسطين جهاد بركات قائلا: "غرفة عمليات الهلال الأحمر، منذ الايام الأولى لانتفاضة القدس، كانت الأسرع في توثيق وإيصال المعلومة للصحفيين، وكانت بالنسبة لي كصحفي المصدر الأول للمعلومة عن الإصابات والمواجهات حيث كنت أتواصل مباشرة مع الأخوة في غرفة العمليات بشكل دائم".
وأشاد بالعمل والتحديثات والاستخدام الجيد لوسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما "الفيسبوك" و"الواتس أب"، وتزويد مجموعات الصحفيين بالمعلومات أولا بأول.
انتهى.