الرئيسية » قصص انسانية »
13 أيار 2012

في بيت لاهيا ،،، عائلة بأكملها تُعلم الإسعافات الأولية

بابتسامة عريضة استقبلتنا السيدة سناء الكيلاني (45 عاما)، من سكان حي السلاطين الحدودية في منطقة بيت لاهيا، أثناء زيارتنا للمنطقة في جولة صحافية.


سناء باتت معروفة في المنطقة بأنها وأفراد أسرتها ملمون بأساسيات أساسيات الإسعاف الأولي، ويقدمون الإسعافات اللازمة للمصابين من أهالي المنطقة بمختلف أعمارهم .
وقالت الكيلاني: "التحقت ابنتي زبيدة في دورة إسعاف نظمتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لأهالي المناطق الحدودية، وكانت ابنتي في ختام كل يوم تنقل إلينا ما تعلمته في الدورة، حتى أصبح كل أفراد أسرتنا على دراية تامة بمبادئ الإسعافات الأولية".


من جانبها قالت زبيدة: "بعد انتهاء الدورة قدم لنا المنظمون حقيبة إسعاف مجهزة، لنستخدمها في حالات الطوارئ والإصابات المتنوعة، إذ أننا نبعد عن اقرب مستشفى حكومي بمساحة تقدر بثلاثة كيلومترات، والمنطقة التي نقطن فيها حدودية ووعرة والمواصلات فيها شبه معدومة".


وأشارت إلى أنها بعد أن نقلت ما تلقته خلال الدورة لأفراد أسرتها، ومع وجود حقيبة إسعاف كاملة، فإننا نقوم بتقديم الإسعاف اللازم لأي شخص يتعرض للإصابة في المنطقة، وقالت: "قامت أمي بإسعاف احد عمال البلدية الذي أصيب بجرح بالغ في قدمه أثناء عمله، وقدمت له العلاج الأولي اللازم قبل نقله إلى مستشفى كمال عدوان البعيد عنا.


وأضافت: "تعرضت أختي الصغيرة (10 أعوام)، لحرق في يدها اليمنى، فهرعت أمي إلى حقيبة الإسعاف وقدمت لها الإسعاف اللازم، وعندما نقلناها إلى المستشفى أشاد طبيب الاستقبال بعمل أمي، وأوصى بان تواصل عملية التغيير على الإصابة".


وتؤكد زبيدة بان أمها ليست الوحيدة التي تقوم بهذا العمل الإنساني، فوالدها أيضا والبالغ من العمر 50عاما، قام في احد الأيام بتقديم التنفس الاصطناعي لأحد المزارعين الذي أغمي عليه نتيجة تعرضه لاستنشاق رائحة دواء زراعي عن طريق الخطأ.


وقال صبحي شقليه، منسق برنامج الحد من المخاطر في فروع الجمعية في قطاع غزة: "يستهدف البرنامج المناطق الحدودية بسلسلة دورات إسعاف متقدمة: لكون هذه المناطق بعيدة عن مركز المدينة: وتفتقر إلى وجود المرافق والخدمات الصحية"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إدارة المشروع تعمل على أن ينقل كل متدرب ما تلقاه إلى أفراد أسرته من مبادئ إسعافية، وصولا لمجتمع قادر على حماية وسلامة أفراده، أثناء تعرضهم للخطر، أو عند وقوع أي كارثة .


وأكد أن الجمعية تقدم البرامج والدورات التي تندرج في إطار تعزيز قدرات المجتمع المحلي في مجال الإعداد والاستجابة للكوارث عن طريق تدريبهم في مجال إدارة الكوارث والإسعافات وتعزيز القدرات والإمكانيات المتنوعة لدى المواطنين في مجال الحد من الخطر وضمان سلامتهم أثناء الكوارث.