الهلال الاحمر ينفذ برنامج تعزيز صمود المجتمعات المحلية في بعض المناطق النائية في قطاع غزة
شرعت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني شرعت بتنفيذ برنامج تعزيز صمود المجتمعات المحلية، الممول من الصليب الاحمر الدنماركي، وذلك في مناطق عدة من قطاع غزة، حيث سيستمر لمدة سنة ونصف السنة، متضمنا سلسلة انشطة تدريبية للفئات المجتمعية، وبخاصة فئات النساء، والمعلمين، والشباب، والاطفال.
يذكر أن البرنامج ينفذه فرع الجمعية في المحافظة الوسطى، بالتعاون مع دوائر عدة في الجمعية، حيث يستهدف ولا يزال المئات من أهالي مناطق حجر الديك، والمغراقة، وابو العجين، وشرق البريج، وقد عقدت الجمعية ورشات عمل في مجال الاسعاف الاولي المجتمعي، بالتعاون مع دائرة الرعاية الصحية الاولية، كما تم تنفيذ دورات اسعاف اولي، وذلك بالتعاون مع دائرةالاسعاف والطوارئ، اضافة للبدء في عقد دورة المستجيب الاول، التي تتضمن 160 ساعة تدريبية. والى جانب ذلك تم تنفيذ انشطة تتعلق بخطة الطوارئ التابعة لدائرة الصحة النفسية المجتمعية.
عبد العزيز ابو عيشة، منسق البرنامج، يقول: "لقد تفاجأنا بالإقبال الكبير من قبل مكونات المجتمعات المحلية التي تم البدء بتنفيذ البرنامج فيها، وبخاصة فئة السيدات، وذلك لان البرنامج يلامس احتياجات المجتمعات المهمشة، كما يساهم في تعزيز قدراتها وامكانياتها، لاسيما في ظل الاوضاع الراهنة".
وأضاف ابو عيشة: "ينفيذ البرنامج بالتعاون مع متطوعي وموظفي الدوائر الصحية والمجتمعية في فروع الجمعية بقطاع غزة، وسيتم خلال البرنامج، تزويد المجتمعات المحلية بعدد كبير من الاشخاص القادرين على تلبية الاحتياجات الصحية والمجتمعية للمواطنين بشكل سليم وفعال".
حسان ابو جري، (30 عاما)، وهو احد المشاركين في تدريبات البرنامج في منطقة شرق البريج قال: "لقد استفدت كثيرا من الدورات التي شاركت فيها، حيث عززت من قدراتي وفتحت امامي مجالا كبيرا استطيع من خلاله تقديم يد العون لأبناء مجتمعي وخاصة في وقت الازمات والطوارئ، كما سأشارك في بقية الدورات التي ستعقدها جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في منطقتي".
وفي السياق ذاته، سيتم، خلال الفترة المقبلة وضمن البرنامج، عقد المزيد من الدورات التدريبية وورش العمل، عن مواضيع عديدة مثل القانون الدولي الانساني، القيادات الشابة، المهارات الحياتية، وتقييم مواطن الضعف والقدرات في المجتمعات المحلية، بالإضافة لتنظيم ايام مفتوحة وترفيهية للأطفال، تندرج ضمن سعي الجمعية لبناء مجتمعات محلية قوية تكون قادرة على ادارة امورها بشكل سليم خلال الطوارئ، ويكون اعضاؤها فاعلين في مجالات التطوع والعمل الانساني.