الرئيسية » الأخبار »
18 آب 2021

الهلال الأحمر الفلسطيني يفتتح مستشفى القدس التخصصي الجديد في غزة

 

احتفلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أمس الاثنين (16/8/2021) تحت رعاية الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، والرئيس الفخري للجمعية، بافتتاح مقر مستشفى القدس التخصصي في حي تل الهوى بمحافظة غزة. 

وقام بقص الشريط رئيس الجمعية د. يونس الخطيب إيذاناً ببدء العمل فيه، بحضور د. أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة اللاجئين، وكل من محافظ محافظة غزة إبراهيم أبو النجا، ومحافظ محافظة خانيونس د. أحمد الشيبي، وممثلين عن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وشخصيات اعتبارية من منظمات المجتمع المدني، وعدد من كوادر الجمعية، وسط حشد كبير من الموظفين والمتطوعين، بينما قدم عرافة الحفل الإعلامي البارز محمد الباز. 

 

وفي كلمة الرئيس محمود عباس، التي ألقاها نيابة عنه محافظ غزة إبراهيم أبو النجا قال فيها: "أتحدى أن كان هناك جهة تستطيع أن تعبر عما رأيناه اليوم. فلا صحفي ولا مبدع قادر على أن يسجل هذه المفخرة التي رأيناها اليوم". وخاطب أبو النجا رئيس الجمعية قائلاً: "فيمن نرحب اليوم كلنا نرحب بالرجل د. يونس الخطيب، ونرحب بالأطقم الصديقة التي وقفت وستبقى تقف إلى جانبنا وقت الشدائد". 

وأضاف: "هذا الهلال الذي قصف ودمر، ونقول لمن يحاول ان يقلل من شأنه أو يضعف من مكانته تقدم كي تلجم نفسك بنفسك فمن أراد أن يتحدث عن الهلال فعليه أن يتمتع بالأخلاق. إن غزة تنطلق من جديد، وتقول للرئيس محمود عباس لن نتخلى عن شرعيتك وسنقاتل حتى لا يأخذ أحد من صلاحياتك". 

 

وقال المحافظ: "إن من حقنا أن نرفع رؤوسنا عالياً أمام هذا الإنجاز، ونقول للعالم إن شعبنا غير قابل للتجزئة والشرذمة والقسمة من جنين حتى رفح. ولا ننسى أحبتنا في الشيخ جراح، ومن بيتا إلى غزة مروراً باللد. والى أهلنا في أوحال الغربة الذين كانوا أشد ولاء للوطن". 

 

من جهته أكد سعادة السفير المغربي، محمد الحمزاوي في كلمة مسجلة له، وتم بثها في الاحتفال: "أتشرف اليوم بافتتاح مستشفى القدس التخصصي الذي يقدم خدمات صحية بمتابعة حثيثة من الهلال الأحمر الفلسطيني بصفته مؤسسة عريقة راقية". وتوجه الحمزاوي بالشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على إصداره تعليماته السامية بضرورة إعادة بناء الجزء المدمر من مقر الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، وكلية الزراعة التابعة لجامعة الأزهر، عقب عدوان 2008/2009 علاوة على تعليماته بضرورة فتح حسابات خاصة تمكن المواطنين المغاربة من دعم فلسطين. 

وتطرق الحمزاوي إلى ما قدمه المغرب، خلال الأعوام الماضية، من خلال الفريق الطبي العسكري الذي تواجد لفترة طويلة في غزة، من خلال الجمعية، حيث بلغ عدد خدماته الطبية 16000 خدمة وتم تضميد جراح أكثر من 600 شخص، وصولاً إلى ما قدمه خلال العدوان الأخير على قطاع غزة عبر إرساله 40 طناً من المساعدات والمستلزمات الطبية. 

 

من جهته، قال د. يونس الخطيب: "هذا الإنجاز يتحدث عن نفسه، وما هو أصعب كيف نستطيع ان نستخدمه ونحقق بشكل كفؤ ما يستحقه شعبنا". مؤكداً في الوقت عينه أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هي جمعية الكل الفلسطيني، وهي واحدة موحدة. كما لم يفوته أن يوجه تحياته القلبية لكوادر ومتطوعي الجمعية "فهم أصحاب هذا الإنجاز". موضحاً أن "أخوتكم في رام الله قاموا بافتتاح أول مدرسة ثانوية للصم في فلسطين عام 2009م. وقاموا في الحادي عشر من هذا الشهر بافتتاح مبنى جديداً لها في رام الله يضم صفوفاً من الروضة وحتى الثانوية". 

 

وأوضح الخطيب أن المستشفى يتكون من ثمانية طوابق، وتم تشييده على أنقاض المبنى الإداري للجمعية الذي تعرض للقصف والتدمير خلال عدوان 2008 /2009 الذي وقع على قطاع غزة، وسيعمل بطاقة استيعابية تصل إلى 102 سريراً منها76  سريراً للمبيت، و26 سريراً للرعاية اليومية، ويضم  8غرف عمليات، بينها غرفة خاصة لأمراض النساء والولادة، والعديد من الأقسام التخصصية، أهمها قسم العناية المركزة بسعة 10 أسرة. كما يضم المستشفى 10 حضانات للأطفال الخدج، وقسم الجراحة والمناظير، إضافة لوجود مركز متخصص في جراحة القلب والقسطرة، لتلبية احتياجات المرضى، وهو من أهم الأقسام داخل المستشفى ومجهز ضمن معايير عالية تحاكي المراكز العالمية. وأضاف: "إننا سوف نقوم بإعادة تأهيل مراكز الهلال في لبنان الشهر القادم، ومن ثم سنفتتح مستشفى صفد في مخيم البداوي في شهر تشرين أول أكتوبر المقبل"، لافتاً إلى أن مستشفى فلسطين في مخيم اليرموك في سورية على رأس أولويات إعادة الإعمار في حال السماح بعودة أبناء شعبنا إلى المخيم".