فلسطين: 2972021: ، أقامت الجمعية مستشفى ميدانياً في (بيتا) لاستقبال الجرحى والمصابين، جراء الاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي،منذ أكثر من شهرين، وذلك انسجاماً مع مبادىء جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ودورها الريادي بمد يد العون والإغاثة للشعب الفلسطيني، وخصوصاً في أوقات الطوارىء والأزمات.
ولقد تعامل المستشفى الميداني منذ بداية الأحداث في بيتا مع 2265 اصابة في أيام الجُمع، بالإضافة الى التغطية الإسعافية بقية أيام الأسبوع، حيث تم التعامل مع كافّة الإصابات، وتقديم العناية الطبيّة المناسبة للمصابين.
يذكر أن المستشفى الميداني وهو عبارة عن قاعات في إحدى مدرس القرية ، استُخدمت لاستقبال المصابين حسب حالاتهم، وذلك بهدف التخفيف عن المواطنين جراء الحصار المفروض على قرية بيتا منذ أسابيع، وما يرافقه من إعاقات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في عملية نقل الجرحي جراء المواجهات المستمرة، إضافة إلى أن أقرب مستشفى تبعد عن القرية 17 كليوا متراً.
كما رفدت الجمعية المستشفى الميداني ب13 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل، اضافة الى ثلاث غرف طبية مجهزة بكامل المعدات الطبية، لعلاج الاصابات الخطرة المتمثلة بتوقف القلب و الإنعاش، أو الإصابات في منطقة الصدر والرأس، وغرفة الاصابات المتوسطة، وهي الإصابات بالرصاص الحي أو الاختناق بالغاز، إضافة إلى خيمة لاستقبال الحالات البسيطة والإصابات الطفيفة مثل الغاز والمطاط.
جدير بالذكر أن المستشفى الميدانى يحتوي على تجهيزات طبية حديثة، مثل جهاز تنفس اصطناعي، وجهاز صدمات القلب، وتخطيط القلب، وأجهزة مراقبة المريض، و كافة المواد الإسعافية.
يضم المستشفى الميداني 28 متطوعاً متخصصاً بين طبيب وأختصاصي تخدير، وضابط إسعاف، وممرض متدرب غلى التعامل مع مختلف أنواع الإصابات، وتم تأهيلهم بتدريب متقدم على أيدي أطباء دوليين مختصين في المقر العام للجمية في البيرة.
يُشار إلى أن فكرة إنشاء المستشفى الميداني في بيتا، جاءت بإيعاز من رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني د. يونس الخطيب، نتيجة الأعداد المتزايدة من الإصابات، وكذلك بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق كوادر ومتطوعي الإسعاف، المتمثّلة بالاستهداف المباشر لسياراتها وطواقمها، ومنعها من الوصول إلى الحالات المصابة، بسبب إغلاق الطرق بالحواجز الإسمنتية، ممّا يمنع التعامل الفوري مع الإصابات كما يجب، بالإضافة إلى العمل على تخفيف الضغط عن المستشفيات المركزية.
يذكر أن بيتا هي بلدة فلسطينية تابعة لمحافظة نابلس، تقع على بعد 13 كم جنوب شرق مدينة نابلس.