الرئيسية » الأخبار »
13 تشرين الأول 2020

كلية تنمية القدرات الجامعية التابعة للجمعية في خانيونس تواصل مسيرتها التعليمية رغم وباء "كورونا"

 قامت كلية تنمية القدرات التابعة للجمعية في محافظة خانيونس، بإغلاق مرافقها التعليمية منذ تفشي جائحة "كورونا" في قطاع غزة، استجابة لتعليمات وزارة الصحة الفلسطينية. ورغم ذلك، حرصت الكلية في الوقت ذاته على استكمال مسيرتها التعليمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، وذلك وفق خطة أكاديمية تم إعدادها لتفادي الآثار السلبية التي قد تترتب على الإغلاق، لا سيما وأن الكلية تقدم 42 مساقاً دراسياً، يشرف عليها 23 محاضراً، للطلبة الذين يوجد بينهم أشخاص من ذوي الإعاقة. 

وقال الدكتور حاتم الدباكة، النائب الأكاديمي للكلية: "منذ بدء انتشار الوباء، قمنا بعقد اجتماعاتنا الدورية، كطاقم أكاديمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وشرعنا على الفور بتقديم المحاضرات الكترونياً، للطلبة الملتحقين بالكلية. وتضمنت خطة العمل الإلكترونية، تزويد الطلاب بالدروس اليومية، والأسئلة ومواد الشرح اللازمة بشكل منتظم، حيث تضمنت مقاطع صوتية، ومحاضرات في شكل شرائح تعليمية، بالإضافة لتسجيل النقاش والحوار مباشرة باستخدام تطبيقات التواصل، مثل برنامج zoom، وعن طريق وضع المحاضرات على نظام Google drive، وتسجيلها على برنامج Google class room، كي يتسنى للطلبة الرجوع اليها في أي وقت يشاؤون، إضافة إلى إنشاء مجموعات "واتس آب" لكل مساق دراسي، يتم من خلاله التواصل مع الطلبة والإجابة على جميع استفساراتهم". 

وأضاف: "خلال الموجة الأولى لكورونا، وتحديداً في شهر حزيران (يونيو) الماضي، قمنا بعقد الاختبارات الفصلية للطلاب في مقر الكلية، وفق إجراءات السلامة والوقاية، والتباعد، إضافة إلى تقسيمهم إلى مجموعات صباحية ومسائية، خلال تقديمهم للاختبارات، وإخضاعهم لقياس درجات الحرارة والتعقيم، من قبل فريق مستشفى الأمل التابع للجمعية، قبل دخولهم قاعات الامتحان، إضافة لتعقيم القاعات، قبل الاختبارات وبعدها". 

وقالت الأستاذة دلال التاجي، رئيسة قسم التعليم المستمر في الكلية: "كانت لفكرة التعليم الإلكتروني إيجابيات عديدة خاصة في ظل عدم قدرة الطلاب الخروج من المنازل. وقد كان هناك تفاعل إيجابي بين المحاضرين والطلاب على الرغم من وجود صعوبات تمثلت في انقطاع خدمة الانترنت والكهرباء، مما أعاق التواصل مع الطلاب. ومع ذلك واصلنا العمل لتذليل العقبات، وتسجيل المحاضرات، وتوفير نسخ إلكترونية وورقية لكل المساقات كي يتمكن الطلاب من الرجوع إليها في أي وقت، إضافة لعملنا كأكاديميين على مدار الساعة للإجابة عن استفساراتهم". 

وقالت الطالبة تمام أبو عمرة (سنة ثانية دبلوم اسعاف): "هناك سهولة كبيرة في الحصول على المواد التعليمية والمحاضرات وهناك تفاعل كبير من قبل المحاضرين، سواء في عملية الإجابة عن أسئلتنا، أو خلال تزويدنا لهم بالأبحاث والتقارير وتسجيل المحاضرات التي تتم بشكل مباشر باستخدام وسائل التواصل". 

يذكر أن الكلية تقوم بترجمة الدروس والمحاضرات بلغة الإشارة، لتتناسب واحتياجات الطلاب الصم الملتحقين بالكلية، كما تقوم بناء على تعليمات الوزارة، بالسماح للمؤسسات التعليمية بفتح أبوابها للطلبة الذين يرغبون بعمل إجراءات تتعلق بالشهادات والإفادات ودفع الرسوم، وتصوير المواد واستعارة الكتب، وذلك ضمن وسائل وقاية متبعة. 

وفي هذا السياق تقول الطالبة سارة العجرمي (سنة ثانية تخصص تعليم وتعلم في مرحلة الطفولة المبكرة): "خلال حضوري للكلية لدفع الرسوم كانت هناك إجراءات كثيرة للحفاظ على أنفسنا من الإصابة بالعدوى، كقياس الحرارة، وإلزامنا بارتداء الكمامة، ووجود تعقيم للأيدي في كافة مرافق الكلية، إضافة لوجود تباعد كافٍ بيننا وبين أي من موظفي الكلية، وهذا بدوره ساهم في الحد من انتشار فيروس "كورونا"، بيننا كطلبة في الكلية".