(البيرة:1392020) أطلقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالتعاون مع كل من المفوضية الأوروبية للحماية المدنية والمساعدات الانسانية وجمعيتي الصليب الأحمر الدنماركي والإسباني مشروع "الاستعداد والاستجابة لتداعيات جائحة كورونا في فلسطين". وترمي الأنشطة المنفذة ضمن هذا المشروع إلى الحد من انتشار فيروس كورونا، وتقليص آثاره المباشرة وغير المباشرة، وخفض معدل الوفيات الناجمة عنه، وتعزيز السلامة والصحة النفسية والرفاه الاجتماعي للفئات المستضعفة في فلسطين.
ويركز المشروع على دعم خدمات الإسعاف والطوارئ، والرعاية الصحية الأولية، والإعلام والتوعية المجتمعية، والعمل المجتمعي، والدعم النفسي الاجتماعي، والتصدي للوصم الاجتماعي المرتبط بفيروس كورونا، ومحاربة الشائعات التي تنتشر عن هذا المرض. وسيُخصص جزء من موارد المشروع لشراء معدات وقاية لطواقم الإسعاف وسيارة إسعاف من أحدث طرازعُزلت فيها قمرة السائق عن مقصورة المريض.
وسيُقدم المشروع الدعم لعيادات الرعاية الصحية الأولية في شتى مناطق الضفة الغربية كما سيوفر لها الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية للتخفيف من العبء الملقى على عاتق القطاع الصحي الحكومي، كما سيقدم الدعم لحملات التوعية المجتمعية التي تنفذها الجمعية عبر نشر فيديوهات وومضات إذاعية ورسائل لتوعية المواطنين على الصفحة الالكترونية للجمعية وعلى حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر فروعها في الوطن والشتات. وسيجري التركيز على الرسائل الخاصة بالتعريف بالفيروس، وسبل الوقاية منه، وضرورة الالتزام بقواعد الحجر الصحي، والدعم النفسي المقدّم للسكان.
وشكر رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني د.يونس الخطيب الشركاء القائمين على المشروع قائلاً إنه"سيساهم في مساندة جهود الجمعية الرامية إلى تلبية الاحتياجات الطارئة المترتبةعلى الجائحة في المجتمعات المستهدفة"، مضيفاً أن "الجمعية ستستثمر المزيد من الإمكانيات لتنمية معارف وقدرات تلك المجتمعات بهدف الحد من انتشار الفيروس".
وأوضحت مديرة دائرة المشاريع في الجمعية رندة بني عودة "أن المشروع ينسجم مع أهداف الجمعية ولا سيّما تلك المتصلة بتوفير خدمات الإسعاف والطوارئ وزيادة مستويات الوعي في المجتمعات المحلية الفلسطينية بهدف تعزيز صمودها وتمكينها من بذل جهود نوعية للتصدي للطوارئ عموماً ولجائحة كورونا بصفة خاصة".
وعبر ألفريدو مالجريخوممثل الصليب الأحمر الدنماركي في فلسطين، عن سعادته بهذه الشراكة مع المفوضية الأوروبية للحماية المدنية والمساعدات الانسانية التي هدفها دعم خطة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني للاستجابة للطوارئ، وقال متحدثاً باسم الصليب الأحمر الدنماركي ونظيره الإسباني: "إن التزامنا بهذا المشروع يؤكد ثقة الشركاء الدوليين بقدرات الجمعية وبإمكانية التعويل عليها بوصفها رائدة في مجال العمل الإنساني في السياق الفلسطيني عموماً وفي السياق الراهن بصفة خاصة، علماً بأن طواقم الجمعية ومرافقها الصحية وخدمات الإسعاف والطوارئ فيها تسخر كل طاقاتها للعمل المجتمعي والدعم النفسي الاجتماعي وتؤدي دوراً لا غنى عنه في إطار الاستجابة الوطنية لجائحة كورونا."
وأشارت ميشيل شيشيك، مديرة المفوضية الأوروبية للحماية المدنية والمساعدات الانسانية في فلسطين إلى أن "الاتحاد الأوروبي ملتزم اليوم أكثر من أي وقت مضى بمساعدة الفئات المستضعفة التي تأثرت بجائحة كورونافي فلسطين، إذ إن فيروس كورونا قد خلّف آثاراً مدمرة على صحة السكان ولا سيما المستضعفين منهم في ظل سياق هش أصلاً. إن هذا التمويل المقدم من الاتحاد الأوروبي سيكفل استمرارية الدعم الإنساني الذي تحتاجه المجتمعات المحلية في الضفة الغربية احتياجاً ماسّاً كما سيساعد الأفراد المستضعفين على حماية أسرهم وضمان سلامتها".