)البيرة - 14/11/2018): ترأس رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، د. يونس الخطيب، وفد الجمعية إلى المؤتمر العاشر للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، الذي عقد في الفترة من 11-14نوفمبر 2018، في العاصمة الفلبينية مانيلا،في حدث يُعقد كُل أربع سنوات ويجمع أكثر من 300 عضو يمثلون 51 جمعية وطنية من الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ لمناقشة الشؤون الانسانية المٌلحة وقضايا التنمية في المنطقة.
ضم الوفد، إلى جانب رئيس الجمعية، مدير دائرة التعاون الدولي السيدة تانيا شاور أبوغوش ، ومدير قسم الشباب مهدي الجمل.
وعقد المؤتمر تحت شعار: "المشاركة المحلية في العمل الإنساني في عالم سريع التغيير"،في وقت العالم يشهد العالم فيه تغيّرًا سريعًا في المشهد الإنساني ارتبط بشكل مباشر عبر العديد من كوارث الصراعات التي يشهدها بعض الدول في الشرق الأوسط ، أو الكوارث الطبيعية التي تحدث في مناطق عديدة في العالم.
في كلمته أمام المؤتمرين قال د.يونس الخطيب رئيس الجمعية:" نحتفل هذا العام بذكرى اليوبيل الذهبي لتأسيس جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، ونحن متواجدون منذ العام 1910،أي أكثر من مئة عام من العمل الإنساني، ونواجه التحديات والصراعات التي تمر بها منطقتنا،ونقوم بواجبنا في جميع المحطات الصعبة التي مر بها شعبنا الفلسطيني".
وأشاد بطواقم المتطوعين العاملين في الميدان على خط النار في النقاط الطبية، المقامة على حدود قطاع غزة، وفي جميع مجالات العمل الانساني الأخرى،مستذكراً أكثر من مئتي شهيد سقطوا وهم يؤدون واجبهم الانساني على يد آداة القمع الاسرائيلية.
وبدوره أكد فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، في كلمة ألقاها امام الحضور، إلى الحاجة لتغيير طريقة الأداء الإنساني على عدّة أصعدة لمواجهة التّحدّيات الإنسانيّة الّتي تواجهها شعوب العالم اليوم. داعياً إلى تفهّم إحتياجات المتضررين ، واعداد مجموعات العمل التطوعي وتزويدهم بمهاراتٍ جديدةٍ، وإنشاء شراكاتٍ إنسانية جديدة. وطالب بالإستفادة من التقدم التكنولوجي الّذي يشكّل فرصة لتحسين نطاق العمل الإنساني وفعاليته من حيث جمع المعلومات عن الجوانب الصّحيّة، والتنبؤ بقرب حصول الكوارث لتحذير النّاس منها والخروج بأقل الخسائر.
يذكر أن المؤتمر المذكور شاركت فيه وفود تسع جمعيات وطنية من العالم العربي هي: الهلال الاحمر الفلسطيني، الهلال الأحمر السعودي، الهلال الأحمر السوري ، الهلال الأحمر البحريني، الهلال الأحمر الأردني، الهلال الأحمر القطري، الهلال الأحمر الكويتي، الهلال الأحمر العراقي، وجمعية الصليب الأحمر اللبناني، إضافةً إلى عدد من ممثلي مؤسسات العمل الإنساني، منها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر"اركو".
وكان رئيس الجمعية د.يونس الخطيب ترأس جلسة عن الشراكات الدولية، و ساهم الوفد المرافق له في عدد من فعاليات المؤتمر، منها حلقة نقاش وضع الشباب في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأخرى عن تعزيز القدرة على الصمود بالتعاون مع المتطوعين والمجتمعات المحلية والشركاء.
واختتم المؤتمر أعماله بإطلاق "إعلان مانيلا" الذي سوف يُشكل برنامج عمل إنساني مشترك للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمرفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ للسنوات الأربع المقبلة.