الرئيسية » الأخبار »
14 آذار 2018

تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس وضع حجر الأساس ل

(البيرة 1432018) تحت رعاية فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عباس،أقامت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني وبلدية رام الله ووزارة التربية والتعليم العالي، احتفالاً في رام الله،تم خلاله وضع حجر الأساس لبناء "مدرسة الهلال الاحمر الفلسطيني الثانوية للصم" على قطعة ارض خصصتها البلدية لهذا الغرض.

حضر الحفل رئيس الجمعية د.يونس الخطيب، ووزير التربية والتعليم العالي د.صبري صيدم، ووزير الحكم المحلي د.حسين الأعرج، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة د.ليلى غنام، ورئيس بلدية رام الله المهندس موسى حديد، وحشد كبير من الشخصيات الاعتبارية، وجمهور غفير من العاملين في الجمعية ومن الوزاراتين والبلدية.

وقد ألقى رئيس الجمعية د.يونس الخطيب كلمة تطرق فيها الى المدرسة وطبيعة عملها وخدماتها للطلبة الصم، المتمثلة في إكساب الطلبة ذوي الإعاقة المعارف والمهارات المختلفة من خلال معلمين متخصصين ، مبيناً أن الجمعية في الوقت الحاضر تتبنى في مدارسها الأربع للصم (البيرة، نابلس، بني نعيم، وخانيونس) المنهاج المقرر من وزارة التربية، حيث يتم تدريس الطلبة الصم المنهاج المتبع في المدارس، وذلك من خلال تطبيق برنامج الاتصال التام الذي يجمع بين لغة الإشارة وقراءة الشفاه والتدريب على الكلام والكتابة وغيرها من وسائل التواصل. 

وأضاف: "نعمل بالشراكة مع وزارة التربية والمؤسسات الشريكة من أجل تمكين فئة الطلبة من ذوي الإعاقة، وتوفير ما يحتاجونه من أدوات مساعدة لضمان انخراطهم في العملية التعليمية بالشكل الأمثل"، مشيداً بدور بلدية رام الله التي خصصت الأرض المناسبة لإقامة المبنى الجديد لمدرسة الهلال الأحمر.

ولفت إلى أن هذا الاحتفال يصادف دخول الجمعية بعامها الخمسين،إذ تأسست في العام 1968،وتفتتح اليوبيل الذهبي للجمعية بوضع حجر الأساس للمدرسة.

من جهته أكد د. صبري صيدم اهتمام ورعاية الوزارة لفئة الاشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من الاندماج في العملية التربوية، وتقديم أفضل الخدمات التعليمية النوعية لهم، مؤكداً عمق الشراكة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من خلال تنفيذ البرامج المشتركة التي تخدم الطلبة ذوي الإعاقة.

وأشار إلى استراتيجية الوزارة التي تركز على العمل الدؤوب لدمج الطلاب ذوي الإعاقة في العملية التعليمية، وتوفير البيئة الملائمة لهم، بما يمكنهم من اكتساب المعارف والكشف عن مهاراتهم ومواهبهم المختلفة، مشيداً بجهود المحافظة و"الهلال الأحمر"، وبلدية رام الله والتزامها بدعم قطاع التعليم، وبخاصةً الطلبة ذوي الإعاقة.

من جهتها، أكدت د. ليلى غنام ضرورة تكامل الجهود بين كافة المؤسسات للاستمرار بدعم الطلبة ذوي الإعاقة، مؤكدةً أنه هذه الفئة تشكل مكوناً أساسيا في المجتمع الفلسطيني.

وشددت على استعداد المحافظة لتقديم العون لتعزيز دور ذوي الإعاقة ودمجهم بالعملية التعليمية وخلق بيئة مناسبة لهم تضمن إبراز مواهبهم وتشجيعهم على تحقيق الإبداع والتميز.

وبدوره، رحب المهندس م. موسى  حديد بالحضور وأشار الى ان هذه المدرسة تقع على مسافة تمكننا من رؤية البحر قائلا":" إن حدودنا البحر، وسقفنا السماء" مضيفاً ان بلدية رام الله ستشهد بناء مدرسة نوعية في المدينة، ستخدم شريحة من أبناء شعبنا توجب علينا أن نقدم لهم الدعم والتشجيع.

 و بلدية رام الله تسعى الى ان تكون مدينة رام الله أكثر مواءمة ٍ للأشخاص ذوي الإعاقة، وتعمل على ترجمة السياسيات والتوجهات ضمن هذا المفهوم الى فعل يساهم في تذليل التحديات ولو بجزء بسيط للتغلب على العقبات الكبيرة.

وأضاف :"إن بلديتنا تشترط عموماً مواءمة َالمباني العامة والخاصة في المدينة كشرط لأي بناء جديد، وقامت بمواءمة ارصفة الشوارع، والمباني مع المرافق الخدماتية، والمرافق العامة والحدائق، وتخصيص مواقف لسيارات الأشخاص ذوي الإعاقة والاشارات الضوئية، والممرات الخاصة. وتعتبر بلدية رام الله دمج الأشخاص ذوي الاعاقة من أولوياتها، ليشمل أنشطة البلدية الثقافية وبرامجها الخاصة بالأطفال، حيث تقوم بعقد دورات لتعليم لغة الاشارة، كما بدأت بطباعة البطاقات التعريفية بنظام "بريل" للإعاقات البصرية، وأدخلت لغة الإشارة الى الومضات التوعوية المصورة والأفلام الترويحية والتوعوية".

يذكر إلى أنه سيتم تنفيذ مشروع المدرسة على مرحلتين، تشمل الأولى بناء المدرسة للصم والتي تضم الصفوف من الروضة إلى الثانوي، إضافة لمرافقها المختلفة كمختبر الحاسوب، ومكتبة الألعاب، ومكتبة للمطالعة، وقاعة متعددة الأغراض مع مسرح، وقاعة رياضية مغلقة وغيرها من المرافق، فيما تشمل المرحلة الثانية إنشاء مركز خدماتي يتكون من قاعات ومرافق رياضية وترفيهية واجتماعية متعددة تخدم الفئات المختلفة من ذوي الاعاقة.

و يشار أيضاً إلى أن المدرسة التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني والقائمة حالياً في المقر العام للجمعية في مدينة البيرة، هي المدرسة الأولى في فلسطين التي مكنت الطلبة الصم من إنهاء مرحلة الدراسة الثانوية العامة، حيث تم تخريج الفوج الأول من المدرسة في العام الدراسي 2008/2009.