(البيرة - 24/7/2017): تنظر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بخطورة بالغة الى تفاقم الوضع في الارض الفلسطينة المحتلة، وفي القدس بصفة خاصة، في أعقاب اقامة سلطات الاحتلال بوابات الالكترونية ليمر المصلين من خلالها أثناء دخولهم الحرم القدسي، وما ترتب عليه من مواجهات وتظاهرات سلمية تعاملت معها قوات الاحتلال بقوة مفرطة أدت الى استشهاد خمسة شبان، اضافة الى اصابة 1090 فلسطينياً استنادا الى سجل الحالات التي تعاملت معها طواقم اسعاف الجمعية في الارض الفاسطينية المحتلة، وكان منها 376 اصابة في القدس المحتلة.
كما ان استمرار قوات الاحتلال الاسرائيلي بإعاقة وصول الطواقم الطبية التابعة للجمعية الى مسرح الاحداث في البلدة القديمة في القدس، والاعتداء على المسعفين والمتطوعين ومركبات الاسعاف أسفر عن اصابة ستة منهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط واصابة ثلاثة اخرين برضوض وكدمات مختلفة جراء التعرض للضرب من قبل قوات الاحتلال. إن إعاقة حركة الطواقم وسيارات الاسعاف التي تكررت خلال الاسبوع المنصرم كان لها الاثر السلبي على سرعة الوصول الى المصابين في البلدة القديمة في القدس ومحيطها ما يعرض حياة المصابين للخطر وتفاقم وضعهم الصحي. كما ان الاقتحام المتكرر لمستشفى المقاصد بحثا عن المصابين واعتقالهم والاعتداء على المواطنين والممرضين فيه يشكل تعدي على جميع المواثيق والاعراف الدولية التي تحتم على المحتل احترام وحماية المستشفيات والمراكز الطبية كافة.
وفي هذا السياق، تؤكد جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على اهمية وضرورة تمكين وصول الطواقم الطبية وسيارات الاسعاف من الوصول دون عراقيل الى المصابين في مناطق التماس خاصة في باب الاسباط ومحيط البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وتشدد الجمعية على مسوؤلية سلطات الاحتلال تسهيل مهمة المهام الطبية وعدم اعاقة عملهم او التعرض لهم باي شكل من الاشكال، والتوقف عن اقتحام المشافي وارباك العمل فيها.
انتهى.