تقيم جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني يوم غد الاثنين الموافق 18/1/2016 احتفالية بعنوان: "الجاهزية والتحدي" عرفانا لبناة صرحها وفي مقدمتهم د. فتحي عرفات والذي مر على وفاته أحد عشرعاما، ومازالت أفكاره وقيمه متجسدة في كل ما تقدمه كوادر ومتطوعو الجمعية من خدمات إنسانية واجتماعية وإغاثية وصحية لابناء شعبنا في الوطن والشتات.
ومع مرور 47 عاما على تأسيس جمعية الهلال الاحمرالفلسطيني، لابد ان نتذكر تضحيات المئات من كوادرها الذين قضوا خلال تأديتهم لواجبهم الوطني والإنساني تجاه ابناء شعبنا المتواجدين في الشتات وبخاصة في لبنان وسورية وفي الوطن، حيث تعرضت وتتعرض حياتهم الى تهديد مباشر وصريح من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، كما نشهد هذه الأيام.
وامتدادا لهذه التضحيات، فمنذ العام ٢٠٠٠، قدمت الجمعية 23 شهيدا من كوادرها ومتطوعيها قضوا وهم على خط الواجب الوطني والإنساني في سوريا والوطن. وأمام هذه المخاطر والمعيقات لم ولن تثني الجمعية عن الاستمرار بعملها الإنساني وتطوير قدراتها و امكانياتها واستعداداتها ومواردها البشرية لمواجهة اي تحد يواجهه شعبنا في اي مكان وزمان.
إن الهلال الاحمر الفلسطيني هو المنارة الانسانية للشعب الفلسطيني، التي استطاعت الحفاظ على حياديتها ووحدتها بالرغم من تواجدها وعملها في بيئات جغرافية وسياسية متعددة ومجتمعات مهمشة تعيش في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية معقدة.
ان الخبرات المتراكمة في مجال الاسعاف والطوارئ ومواجهة الكوارث والدعم النفس اجتماعي وتأهيل ذوي الإعاقة التي كونتها الجمعية عبر السنينن أصبحت مصدرا هاما وأساسيا لتعزيز خبرات الجمعيات الوطنية في الحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر ليس فقط على المستوى الاقليمي، وانما على المستوى الدولي ايضا، خاصة بعد اعتماد الهلال الاحمر الفلسطيني عضوا عاملا في الحركة الدولية في العام 2005. كما ان العمل الانساني الذي تقوم به الكوادر والمتطوعون تخطى حدود الوطن ليصل الى بلدان شقيقة وصديقة عانت من ويلات أزمات مختلفة.
وفي الختام، لابد من التقدم بالتحية والتقدير لكوادر ومتطوعي الجمعية اينما يتواجدون والذين يبذلون كل جهودهم للوصول الى كل محتاج للمساعدة متحدين الظروف الصعبة التي تواجههم.
انتهى.