(البيرة – 17/8/2016): اختتمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم، فعاليات المخيم الوطني السابع للاستجابة للكوارث، الذي استمر تسعة أيام، في منطقة مسافر بني نعيم بمحافظة الخليل بمشاركة نحو خمسين متطوعا" ومتطوعة، بدعم من الوكالة الكندية للتنمية عبر الصليب الاحمر الكندي.
حضر حفل الاختتام المدير العام للجمعية د. خالد جودة، والأمين العام للصليب الاحمر الكندي كونراد سوفي والوفد المرافق له، ورئيس بلدية بني نعيم محمود مناصرة، وحشد من مديري الفروع والبرامج في الجمعية، وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية في البلدة.
وأكد د. خالد جودة في كلمته على ان اقامة هذا المخيم للمرة السابعة على التوالي هو امتداد للمخيمات السابقة التي اقامتها الجمعية في منطقة مسافر بني نعيم بمحافظة الخليل والذي يعد عنصرا مهما في استراتيجية الجمعية الرامية الى تطوير وتعزيز كفاءة متطوعي وكوادر الجمعية لخدمة مجتمعاتهم ووطنهم الذي يتعرض باستمرار للكوارث بفعل الاحتلال، وتلك التي بفعل الطبيعة.
وأشار إلى أن متطوعي الجمعية، الذين صقلت هذه المخيمات تجاربهم واكسبتهم معارف جديدة العام الماضي وأوائل العام الجاري، في مجال تقديم العون الانساني للمتضررين من الاحوال المناخية العاصفة ولضحايا القمع الاسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأشاد د. جودة بالتعاون المتميز بين الجمعيات الشريكة والصديقة للجمعية وفي مقدمتها الصليب الاحمر الكندي، مبيناً أن مثل هذه المخيمات تعزز العلاقة بين الفريق الوطني لمواجهة الكوارث وبين مؤسسات المجتمع المدني لتتضافر الجهود مجتمعة لخدمة الشعب الفلسطيني وصولا الى الحرية والاستقلال وتجسيد اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جهته، عبر الأمين العام للصليب الأحمر الكندي سوفي، عن سعادته بزيارته الأولى للأرض الفلسطينية المحتلة، التي تعرف فيها عن كثب على خدمات وانجازات الجمعية التي تقدمها للشعب الفلسطيني في داخل الوطن وخارجه وعن تقديره لجهود طواقم الجمعية.
وأشار الى أهمية مثل هذه التدريبات الرامية الى تطوير وتعزيز كفاءة المتطوعين والكوادر والطواقم التابعة للهلال الأحمر، بما يسهم في بناء قدراتها وقدرات المجتمع ليكون قادراً على مواجهة أية كوارث محتملة والاستجابة لها بشكل أسرع.
يذكر أن المشاركين في المخيم تلقوا مواد نظرية وتدريبات عملية في مجالات الإعلام في حال حدوث كوارث، والمياه والإصحاح، وتوفير المأوى، والصحة في حالات الكوارث، والإمدادات، ونداء الإغاثة، وتوزيع المواد الإغاثية، وتنسيق المساعدات الإنسانية، ومعايير اسفير، ومدونة السلوك، وكيفية انشاء غرف العمليات، والحد من المخاطر، والنوع الاجتماعي، والدعم اللوجستي، والإسعاف الأولي،والاخلاء في حالات الطوارئ، والأمن الشخصي، الإطفاء والإنقاذ،ونظم المعلومات في حالات الطوارئ، مصحوبة بمناورات وتدريبات عملية.
ويذكر أن هذه الفعالية أتت ضمن استراتيجية الجمعية والاستراتيجية الوطنية لمواجهة الأزمات، الهادفة إلى تشكيل فريق وطني من المتطوعين والمدربين للاستجابة لحالات الكوارث الإنسانية يضم كوادر مؤهلة للتعامل مع الأزمات والكوارث المحتملة، والقدرة على تحمل المسؤولية والعمل تحت الضغط.
وفي الختام تم توزيع الشهادات على المتدربين في المخيم.