في مثل هذا اليوم من تاريخ 22 حزيران/يونيو 2006 صوت المؤتمر الدولي التاسـع و العـشرون للصــليب الأحمر و الهلال الأحمرالذي عقد في مدينة جنيف بسويسرا بالإجماع لصالح قبول جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عضواً كاملاً في الحركة الدولية للصليب الأحمر و الهلال الأحمر.
و قد جاء التصويت للجمعية بعد ان تم اعفاؤها من شرط وجود الدولة المستقلة المنصوص عليه كشرط رئيس لعضوية الحركة الدولية للصليب الأحمر و الهلال الأحمر.
و كانت الجمعية قدمت طلباً رسمياً في 21 آذار / مارس 2006 ، للحصول على اعتراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، و أرفقت به مختلف الوثائق ، بما فيها نظامها الأساسي المعتمد من المؤتمر العام التاسع للجمعية الذي عقد في رام الله في الفترة من 20-21/5/2005 و المرسوم الرئاسي الصادر في 8 آذار /مارس 2006 الذي يعترف بالجمعية كمؤسسة وطنية فلسطينية مستقلة تقدم خدمات إنسانية للشعب الفلسطيني و لكل محتاج.
و راعى هذا القرار الوضع الفريد و الخاص لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ، مستنداً بصفة خاصة إلى البيان الختامي للمؤتمر الدبلوماسي الذي عقد في جنيف في الفترة 5-8 كانون الأول/ديسمبر 2005 لاعتماد البروتوكول الإضافي الثالث.
و بعد أن نظرت اللجنة المشتركة المشكلة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر و الاتحاد الدولي للصليب الأحمر و الهلال الأحمر في النظام الأساسي للجمعيات الوطنية ، رأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه يمكن الاعتراف بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وفق المادة 4 من النظام الأساسي للحركة ، و طبقا للمبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر و الهلال الأحمر ، و تحديداً مبدأ العالمية.
و كان ممثلو اللجنة الدولية للصليب الأحمر و الاتحاد الدولي للصليب الأحمر و الهلال الأحمر قد زاروا الجمعية في مناسبات عديدة ، أكدوا خلالها أن هياكلها و لوائحها تمكنها من العمل و الاضطلاع بمهمتها عملا بالمبادئ الأساسية للحركة.
و أشار الاعتراف الذي أرسل للجان المركزية للجمعيات الوطنية الى انشطة الجمعية ، بما فيها الخدمات الطبية الطارئة وخدمات الإغاثة و إدارة الكوارث ، مثل توزيع المساعدات الإغاثية و تدريب أفراد المجتمع المحلي على مواجهة الكوارث. بالاضافة لانشطة الرعاية الصحية الأولية و الثانوية (المستشفيات) التي تركز على الوقاية و برامج النهوض بالصحة وتشغيل مراكز الرعاية الصحية.
و تناول الإعتراف خدمات إعادة التأهيل و مراكز التعليم الخاص للأشخاص ذوي الإعاقة ، بالإضافة إلى خدمات التنمية الإجتماعية التي ترمي إلى تعزيز قدرات بعض الفئات المستهدفة مثل الأطفال ،النساء و المسنين.
كما تناول التعريف بالمبادئ الأساسية للحركة و القانون الدولي الإنساني و تعميمها عن طريق و حدتها المهنية المعنية بالقانون الدولي الإنساني و حملات التوعية العامة و تشجيع تطوع الشباب و ابراز أنشطتهم و تنمية مهاراتهم لمساعدة المحتاجين بشكل أفضل .
و أشاد الاعتراف بعمل الجمعية و تأدية دورها كاملاً كجهة مساعدة للسلطات العامة في الميدان الإنساني ، و تكملة الخدمات الأساسية التي توفرها السلطات الحكومية عادة و تحل محلها عند الضرورة .
كما أكد على اقامة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني علاقات تعاون رفيعه المستوى مع مكونات عديدة في الحركة الدولية للصليب الأحمر و الهلال الأحمر وتعزيزها ما أهلها للاعتراف الرسمي بها كعضو عامل في هذه الحركة.