(غزة-31/5/2016): اختتمت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في خانيونس، فعاليات مشروع دعم الاقران لذوي الاعاقة، المنفذة بالشراكة مع مؤسسة "ايدوكيد" الايطالية، وبدعم من مكتب التعاون الايطالي.
ويهدف المشروع، الذي استمر سبعة شهور، الى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص ذوي الاعاقة، وخاصة ممن تعرضوا لإعاقة بعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، وتدريب عدد منهم ليكونوا مرشدين في هذا المجال لأقرانهم في المجتمع المحلي، وذلك عبر المشاركة بالتجارب والاحاسيس ذاتها كونهم جميعا من الاشخاص ذوي الاعاقة.
دلال التاجي، مسوؤل قسم التعليم المستمر في كلية تنمية القدرات التابعة للهلال الاحمر الفلسطيني في خانيونس، وهي كفيفة، تقول "بدأنا التدريب في هذا المشروع على يد خبير ايطالي في مجال الاعاقة، لمدة 10ايام في مدينة بيت لحم، تلقينا خلالها مواد تتعلق بحقوق ذوي الاعاقة، وشاركنا بجلسات دعم الاقران، ومن ثم انطلقنا في تدريب مجموعتين من الاشخاص ذوي الاعاقة من موظفي الجمعية، والمنتفعين من خدماتها، واخرين من مؤسسات المجتمع المدني. لقد كانت تجربة فريدة من نوعها بالنسبة لي، حيث تمكنت من نقل تجربتي والتعريف بحقوقي وواجباتي لأشخاص من اقراني يعانون من اعاقات مختلفة".
الاستاذ حسين ابو منصور، ممثل مؤسسة "ايدوكيد"، يشير الى هذا العمل بقوله "هذه الفكرة تم تنفيذها في 60 دولة، وهي تنفذ للمرة الاولى في فلسطين، وقد لاقت نجاحا كبيرا، وساهمت بشكل فعال في تخفيف الضغط النفسي والاجتماعي عن الاشخاص المشاركين، وساعدتهم في التعرف على حقوقهم التي نص عليها القانون الفلسطيني، والاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة. وقد اعتمدت الجلسات الحوارية على اثارة القضايا الحقوقية لهم، ورصد ردود الاشخاص المشاركين، من واقع تجاربهم وخبراتهم في المجتمع، وصولا لتطور فكري وحراك دائم تجاه نيل حقوقهم في الحياة والعمل وغيرها من مناحي الحياة". واضاف "لدى جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني فريق قوي ذو كفاءة عالية على تحدي الاعاقات، وتعريف الاشخاص ذوي الاعاقة بحقوقهم، وبدورهم البناء في خدمة المجتمع المحلي".
سلوى طباسي (27 عاما)، تعاني من عدم قدرتها على الكلام، وكانت شاركت هي وشقيقتها ايمان (31 عاماً)، التي تعاني من اعاقة بصرية وسمعية، وصفت مشاركتها في المشروع عبر لغة الاشارة "لقد استفدت كثيرا انا وشقيقتي من هذا المشروع، الذي جعلني على دراية كبيرة بحقوقي، اضافة لتعزيز ثقتي بنفسي، وشعوري بقدرتي على اثبات ذاتي، كما نقلت لشقيقتي محتويات التدريب عبر لغة الاشارة باللمس، وكان لهذا الامر وقع رائع في نفوسنا".
واختتمت الجمعية فعاليات المشروع بحفل شاركت فيه مجموعات التدريب، وتضمن انشطة ترفيهية، ومسابقات ثقافية، والعاباً متنوعة، وجلسات ختامية خرجت بتوصيات حول حقوق ذوي الاعاقة في قطاع غزة، بالإضافة لتنظيم مسرحية هادفة، قدمها بعض المشاركين حول حقوق ذوي الاعاقة في الحصول على فرص عمل.