(البيرة 24/4/2016): اختتمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم أعمال مجلسها الإداري دورة المرحوم محمد سعيد أبو منصور في مقرها العام الكائن في البيرة، بحضور مسؤولي أقاليم الجمعية في لبنان وسورية ومصر إلى جانب الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة.
وفي كلمته الافتتاحية أشار رئيس الجمعية د. يونس الخطيب إلى الصعوبات التي واجهها وفد الجمعية من إقليمي لبنان وسورية في الوصول إلى الأرض المحتلة، لا سيما في ظل الأحداث التي تعيشها المنطقة وعراقيل الاحتلال الإسرائيلي.
وتطرق إلى أهم الأحداث التي مرت بها الجمعية خلال الفترة الماضية مشيرا إلى أن هناك أربع محطات أساسية في المرحلة الماضية وهي الأزمة السورية وتداعياتها على شعبنا وبخاصة في مخيم اليرموك الذي تعرض لنكبة حقيقية، وفقدان الجمعية لثمانية من كوادرها خلال عملهم الإنساني ودور الجمعية على الصعيد الدولي في طرح قضية اللاجئين الفلسطينيين وتوفير دعم لأنشطة الجمعية هناك.
وعرج د. الخطيب على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما تعرض له شعبنا الفلسطيني وما بذلته الجمعية وكوادرها من جهد كبير خلال العدوان وبعده في تقديم الخدمات الصحية والاغاثية ووالنفس اجتماعية لابناء شعبنا الفلسطيني.
وتحدث عن الهبة الحالية التي عاشتها الأرض المحتلة منذ بداية شهر تشرين أول أكتوبر الماضي، ودور الجمعية المميز خلالها، وما تعرضت له الجمعية وكوادرها من هجمة إسرائيلية منظمة بهدف تشويه صورتها دولياً.
واستعرض رد الجمعية على الهجمة الإسرائيلية من خلال حملة إعلامية ودولية منظمة أدت في النهاية إلى تعبيرهم عن اسفهم الشديد لما جرى وذلك خلال المؤتمر الدولي للحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر الذي عقد في جنيف نهاية العام الماضي.
وأشار إلى أن أبرز التحديات المستمرة التي تواجهها الجمعية تتمثل في استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا في الضفة، إلى جانب تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والوضع الامني في لبنان تحديدا في مخيم عين الحلوة، إلى جانب استمرار الأزمة السورية.
وناقش المجتمعون التقريرين العام والإداري للجمعية مستعرضين أبرز تدخلاتها خلال الفترة الماضية لا سيما في قطاع غزة إبان العدوان الإسرائيلي في العام 2014، والتدخلات مع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسورية في ظل الأحداث التي تمر بها المنطقة.
وأطلع مسؤولو إقليم الجمعية في لبنان المجتمعين على أبرز تدخلات الجمعية مع اللاجئين النازحين من سورية، فلسطينيين وسوريين والذين وصلوا إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان وأبرز الصعوبات التي تواجه عمل الجمعية في مخيمات لبنان.
بدورهم قدم مسؤولو إقليم الجمعية في سورية تقريرا موسعاً عن أبرز التدخلات التي قامت وتقوم بها الجمعية في ظل الأحداث الدائرة هناك، لا سيما في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والذي يتعرض لنكبة مستمرة منذ سنوات.
وعرج المجتمعون على عدد من القضايا الهامة التي تخص العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، لا سيما الانتهاكات التي تعرضت لها طواقم ومنشآت الجمعية خلال الهبة الجماهيرية الحالية المستمرة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وتعزيز وتطوير سبل التعاون مع الشركاء من الحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر خاصة ما يتعلق بالخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينبن في لبنان وسورية.
انتهى.