(غزة-16/2/2016): نظمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، دورة تثقيفية بعنوان "الشباب كوسطاء لتغيير السلوك"، وذلك في مقرها العام بمدينة غزة، لتبادل الخبرات بين الشباب المتطوعين المشاركين في تطبيق أنشطة المشروع في القطاع.
وتهدف الدورة التي عقدت بين التاسع والخامس عشر من شهر شباط الجاري، بالتعاون مع الصليب الأحمر الدنماركي وبتمويل منه ومن الاتحاد الأوروبي، الى تمكين الشباب الفلسطيني من ممارسة ثقافة السلام الداخلي ونبذ العنف،بالإضافة الى اكتساب مهارات مختلفة ذات العلاقة.
وتهدف أيضاً إلى توجيه الشباب لكيفية الاستفادة من أنشطة المشروع في تطبيق التمارين المختلفة، وتعزيز قدرات الشباب في الاسهام في مجال حل النزاع والسلام الداخلي، ووضع خطط عمل ليتم تطبيقها بعد الانتهاء من التدريب مع الفئات المستهدفة في المجتمع المحلي.
وشارك في الدورة تسعة عشر متطوعا ومتطوعة من فروع جمعيةالهلال الأحمرالفلسطيني الخمسة في غزة، وبإشراف مدربين من الهلال الاحمر الفلسطيني والاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الاحمر.
وافتتح الدورة ممثلين عن ادارة الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، وعن الصليب الأحمر الدنماركي،بالإضافة الى منسق البرامج الشبابية في القطاع ومثقفي الأقران في مجال الشباب وسطاء تغيير السلوك.
واشادت ياسمين رفعت ممثلة عن الصليب الأحمر الدنماركي في كلمتها الافتتاحية:"ان المشروع يهدف الى بناء قدرة الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات ،وتعزيز قدارتهم في الاسهام في مجال حل النزاع واللاعنف، و الذي سيستمر لمدة عامين.˝
وأضافت "أشكر كل القائمين على المشروع، وخاصة فريق قسم الشباب في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني والذي كان نموذجا رائعا للعمل الجماعي الناجح"، كما اشادت باهتمام الاتحاد الأوروبي بالمشاريع ذات العلاقة باحلال روح السلام في حل النزاعات بين الشباب.
واستمر البرنامج التدريبي لمدة سبعة ايام بواقع 60 ساعة تدريبية تلقى خلالها المشاركين عدة مواضيع تثقيفية وتدريبية في مجالات ثقافة اللاعنف والسلام، والمبادئ الأساسية للاتحاد الدولي، وتعزيز قدرات ومهارات الأفراد، والاستماع الفعال، والتعاطف، والتفكيرالناقد، والسلام الداخلي والتواصل غيرا لعنيف، وتعزيز نموذج المبادئ الأساسية كقاعدة لإلهام وتغيير العقليات والمواقف والسلوكيات في المجتمع نحو عدم التمييز واحترام التنوع والاندماج الاجتماعي.
ويهدف المشروع الى بناء قدرة الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، وتعزيز قدارتهم في الاسهام في مجال حل النزاع واللاعنف، ويستمر لمدة عامين،وفكرة الشباب وسطاء التغيير هي مبادرة رائدة قام الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر بخلقها للترويج لثقافة اللاعنف والسلام عام 2008 والتي تهدف الى تمكين الأفراد من تولي الدور القيادي الأخلاقي في المجتمعات المحلية عن طريق احداث عملية التحول على الصعيد الشخصي والتي تؤدي الي تغييرات ايجابية ودائمة على العقليات والمواقف والسلوكيات بما يتوافق مع المبادئ السبعة لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر.
وأشارت ريما شوبرا مدربة الشباب وسطاء التغيير من الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر عن سعادتها لوجودها للمرة الأولى بقطاع غزة وعن شكرها للقائمين على هذا المشروع لمنحها هذه الفرصة آمله أن يتم تطبيق هذا المشروع وأنشطته في قطاع غزة لما له من تقارب مع المبادئ الأساسية السبعة لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وقالت "لقد رأيت تعاون كبيربين متطوعي الهلال الأحمرالفلسطيني خلال التدريب، وكان لديهم جميعاالقدرة على المشاركة وتبادل الخبرات والمشاعروالأفكاربشكل فعال".
وأضافت: "لدي إيمان تام في قدراتهم ومهاراتهم لجعل التغيير الفعال والدائم إيجابي في مجتمعاتهم المحلية، وقناعة قوية بأنهم سيكونون مصدر اللإلهام والأمل وقدوة ليس فقط لغزة أوفلسطين، بل للعالم بأسره".
انتهى.
لمعلومات اضافية، يرجى الاطلاع على الرابط المرفقhttp://ec.europa.eu/europeaid/index_en.htm