الرئيسية » الأخبار »
30 نيسان 2014

عشية اطلاق المؤتمر العام الـ (11) لجمعية الهلال الأحمر اثنان من كوادرها القدامى يشيدان بتطورها وقدرتها على أداء واجبها الإنساني رغم كافة الظروف

البيرة – أكد عضو المجلس الإداري لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ادمون عمران، وضيف الجمعية د. خريستوس يانو، عشية افتتاح المؤتمر العام الحادي عشر للجمعية، أن تنظيم المؤتمر بشكل دوري أمر أساسي لجهة ترسيخ النهج الديمقراطي الذي يميز الجمعية.


وذكر عمران أن المؤتمر الحادي عشر للجمعية الذي سيعقد في المقر العام للجمعية في البيرة، سيشارك فيه ممثلون عن فروع وشعب الهلال الاحمر القائمة في داخل الوطن وفي الشتات، وسينتخبون مكتباً تنفيذياً جديدا للجمعية، وسيناقشون تقارير عديدة عن خدمات الجمعية الانسانية، واستراتيجيتها للسنوات الاربع المقبلة.


وأضاف: أن ممارسة الديمقراطية تعتبر أحد المزايا التي تتسم بها الجمعية، التي استطاعت أن تسجل حضورا إنسانياً لافتا منذ نشأتها وحتى اليوم.


وأوضح عمران أن بداية علاقته بالجمعية تعود إلى عام 1979، عندما كان نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في بلجيكا، وكان يصطحب وفودا نقابية وصحفية إلى لبنان، وحينها تعرف على الراحل د. فتحي عرفات مؤسس الجمعية، مضيفا "عندما تركت بلجيكا في العام 1982، وعدت إلى كندا عملت مع مكتب المنظمة هناك، وشكلت لجنة لمساعدة الجمعيات الإنسانية في لبنان، ومن ضمنها جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني وهكذا توطدت العلاقة أكثر معها".


ولفت إلى قيامه بتشكيل مؤسسة "العون الطبي لفلسطين" في العام 1983، وتركه لعمله في المنظمة، مبينا أن المؤسسة التي لا تزال ناشطة حتى الآن، أخذت على عاتقها مساعدة "الهلال الأحمر" على المستوى الإعلامي، وجمع التبرعات لبرامجها الموجهة أساسا للظروف الطارئة والازمات التي يمر بها الشعب الفلسطيني في فلسطين والشتات.
وأوضح أن من أبرز مزايا الجمعية تفاني المنخرطين في أنشطتها سواء أكانوا عاملين أو متطوعين.


وتابع عمران: " إن قيادة الجمعية كانت تخطط للمستقبل دوماً، ولم أر جمعية مماثلة أنشأت هذا الكم الكبير من المستشفيات والعيادات الطبية، مثل الذي أنشأته الجمعية.
وعبر الجراح العالمي يانو، عن سعادته بزيارة فلسطين للمرة الأولى، ورؤية أصدقاء بعضهم لم يقابله منذ 20 عاما.


وقال: "الاستماع عن معاناة الشعب الفلسطيني شيء، وتلسمها على أرض الواقع شيء آخر، وباعتقادي هناك الكثير مما ينبغي على العالم معرفته حول ما يتعرض له الفلسطينيون على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي".


وأشار يانو إلى علاقته الوطيدة بالجمعية خاصة أنه التحق للعمل فيها في لبنان العام 1980، عندما كان مديرا لمشفى "النبطية"، وكيف قامت القوات الإسرائيلية الغازية لجنوب لبنان باعتقاله هو وزميلين نرويجيين كانا ضمن برنامج يستهدف الأطفال ذوي الإعاقة، قبل أن يجري ترحيلهم إلى بلدانهم بعد أسبوعين على اعتقالهم.


وبين أنه عمل في الجمعية حتى العام 1990، حيث انتقل للعمل في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي ظل يعمل فيها بشكل منتظم حتى العام 2011.


واعتبر يانو أن الجمعية لعبت دورا بارزا في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وبخاصة في جانبها الانساني كغيرها من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.


وأوضح أن للجمعية دوراً دبلوماسياً فاعلاً، من خلال عضويتها في الحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر، مشيرا إلى أنها عبر أداء واجبها الإنساني في تقديم الخدمات الطبية نجحت في ابراز معاناة الشعب الفلسطيني وتطلعاته الوطنية.


ورأى أن الجمعية شهدت تطورا لافتا منذ تأسيسها في أواخر العام 1968، منوها إلى أنها عملت ضمن ظروف بالغة التعقيد والصعوبة.