الجمعية تشارك في المؤتمر الاقليمي العاشر لجمعيات الصليب الاحمر و الهلال الاحمر والدورة الثلاثة والأربعين للهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الأحمر

 (البيرة : 23/4/2018): شاركت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في المؤتمر الاقليمي العاشر لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وفي الدورة الثالثة والأربعين للهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر ،الذين عقدا في العاصمة العراقية  بغداد في الفترة من 18-2042018،بحضور عدد من ممثلي الجمعيات الوطنية وأعضاءالمنظمة العربية والحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر.

حضر المؤتمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، و رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر فرانشيسكو روكا، والامين العام للمنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني، وممثلون عن 16 جمعية وطنية من جمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر.

ترأس وفد الجمعية الى الفعاليتين د.يونس الخطيب رئيس الجمعية،وضم كلاً من د.خالد جودة مديرها العام،ود.فتحي فليفل مدير مركز المصادر في الصحة النفسية.

وناقش المؤتمر  مجموعة من القضايا المهمة منها أساليب تعزيز ثقافة السلام واللاعنف،والعمل المشترك لتحسين الاوضاع الانسانية للنازحين والمهاجرين،وتقلّص مجال العمل الإنساني المحايد وغير المتحيز، وزيادة تعرض ملايين المهاجرين للخطر.

وافتتح جلسة  المؤتمر فرانشيسكو روكا،قائلاً:" يكافح هؤلاء المهاجرين الذين فروا من ديارهم بسبب الحرب أو العنف المستشري في كل منطقة الشرق الأوسط وفي مختلف انحاء العالم للحصول على الخدمات والدعم اللازم لبقائهم على قيد الحياة. ومما يزيد الطين بلّة، معاناة هؤلاء الأشخاص بصورة متزايدة من السياسات والقوانين التي تفضّل مراقبة الحدود على الاتسام بالروح الإنسانية وصون الكرامة، مضيفاً أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد أشد الأزمات الإنسانية خطورة في العالم.  

وبدوره قدم د.خالد جودة عرضاً عن الانتهاكات بحق القانون الدولي الانساني في الأرض الفلسطينية المحتلة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وبخاصة استهداف الطواقم الطبية أثناء تاديتها لواجبها الانساني،وناقش أبرز التحديات التي تواجه عمل الجمعية التي تحول دون قدرتها على تقديم المساعدات الانسانية،وقدم احصائيات عن عدد الاصابات االتي تعاملت معها طواقم الجمعية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة خلام العام  2017وآوائل العام 2018.

وفي ختام أعمال المؤتمر ، تم اعتماد "إعلان بغداد" الذي تناول مجموعة من القضايا الإنسانية وشدد على أهمية جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر التي تجلب الأمل والدعم للمجتمعات المستضعفة.

وأقر المؤتمر، توصية الهلال الأحمر العراقي بتعيين الفنان والموسيقار نصير شمه سفيرا للنواياالحسنة اعترافا بجهوده في مساعدة العراقيين المتضررين من النزاع.

وبالتزامن مع أعمال المؤتمر عقدت الدورة الثالثة والاربعين للهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر، تحت شعار"توطين العمل الانساني...إرادة وريادة"، بحضور كافة الجمعيات الوطنية الأعضاء في المنظمة، وممثلي المنظمات الدولية ذات الشراكة مع المنظمة العربية في مجال العمل الانساني والقانون الدولي الانساني، ومكونات الحركة الدولية للصليب  الاحمر والهلال الاحمر، والمنظمات الانسانية الدولية،بالاضافة الى عدد من المراقبين العاملين في الحقل الانساني على المستويين الاقليمي والدولي.

وقدم د.يونس الخطيب خلال مشاركته في أعمال الدورة 43 للمنظمة العربية للهلال الاحمر الصليب الاحمر، تقريراً عن أعمال اللجنة المشكلة للنظر في مذكرة التفاهم والاتفاق بشأن التدابير التشغيلية بين جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني وجمعية نجمة داوود.

وقال في كلمته: "إن الارض الفلسطينية المحتلة تعاني من الاحتلال الاسرائيلي والانتهاكات اليومية بحق المدنيين والطواقم الطبية والانسانية العاملة في الميدان،منذ عام 1967 وحتى اليوم ومازلنا نواجه الكثير من الانتهاكات بحق القانون الدولي الانساني".

وأضاف د.الخطيب ان طواقم الاسعاف العاملة في الميدان في قطاع غزة والضفة الغربية تتعرض لانتهاكات مستمرة، فقد بلغ عدد الإنتهاكات بحق هذه الطواقم خلال النصف الأول من الشهر الجاري26   إنتهاكاً نتج عنها إصابة 33  مسعفاً ومتطوعاً ، وتضرر سبع سيارات إسعاف. و"تعد هذه الممارسات خرقاً واضحاً لقواعد القانون الدولي الانساني التي تقضي باحترام و حماية الطواقم الطبية وتسهيل عملها".

وعلى هامش المؤتمر واجتماع الهيئة العامة التقى د.الخطيب عددا من ممثلي الجمعيات الوطنية المشاركة في هاتين الفعاليتين،حيث وضعهم في صورة الاوضاع الانسانية في الارض الفلسطينية المحتلة وانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي لحقوق الانسان الفلسطيني،ودور جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في تقديم الخدمات الانسانية للشعب الفلسطيني في داخل الوطن والشتات،كما بحث معهم سبل تعزيز العلاقات بين الهلال الاحمر الفلسطيني وبين جمعياتهم الوطنية.

يذكر أن الدورة الثلاثة والربعين  شهدت عدداً من الجلسات، منها اعتماد جدول الاعمال، وانتخاب مكتب المؤتمر،واستعراض تقارير الامين العام،واللجنة التنفيذية،والموسوعة التاريخية للمنظمة العربية،ومناقشة التدابير التشغيلية ذات العلاقة بجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، بالاضافة الى استعراض الاوضاع الانسانية في كلاً من فلسطين والصومال وسوريا والعراق واليمن وليبيا، الى جانب مناقشة أوضاع اللاجئين في المنطقة العربية،كما تم استعراض مقترح الامانة العامة بخصوص دعم ذوي الشهداء من المتطوعين والعاملين في الجمعيات الوطنية العربية وغيرها من المواضيع المهمة

وفي ختام أعمال الدورة نظمت ورشة عمل لبناء القدرات الاعلامية في المجال الانساني،وناقشت بشكل عام التزام العاملين بمبادئ الحركة الدولية في وسائل الاعلام، بالاضافة الى تبادل التجارب والخبرات وتبني مبادرات عملية من شأنها الارتقاء بالعمل الاعلامي الانساني.